الأربعاء، 9 يناير 2013

أعمال سورة الشرح


باسم الله الرحمان الرحيم :

أعمال سورة الشرح وآياتها 8ولها 8 أعمال مباركة.

ألم نشرح لك صدرك ؟1

الآية1/شرح صدر الرسول صلوات الله عليه : وهي الإيمان بأن ملكين كريمين عليهما السلام قد فتحا صدر رسول الله صلوات الله عليه عند طفولته وأخرجا كل حظ الشيطان منه وكل ما يعلق في قلب الإنسان من غبن ودغن وغل وغيرهامن أمراض القلوب والأخلاق الدنية الباطنة وحظ الشيطان من كل إنسان :كما جاء عنه عليه الصلاة والسلام..فكان صلوات الله عليه ذو صدر منشرح فسيح كالسماوات السبع لا يضيق إلا غضبا لله تعالى .

1/السعي لإنشراح الصدر : وهو العمل على تنقية الصدر من كل النقائص والمكدرات لعله يسلم من كل الأمراض والعلل القلبية ولعله يصفو ولو 100/1من صفاء رسول الله صلوات الله عليه فينشرح بطمأنينة وسكينة غامرتان..ولن يتأتى ذلك سوى بالإئتمار بالمعروف والإنتهاء عن كل منكر بحكمة بالغة وبإخلاص ومراقبة دائمة للقلب بالله تعالى.

ووضعنا عنك وزرك 2 الذي أنقض ظهرك 3

2+3/إراحة الله للرسول صلوات الله عليه: فبعد أن كان هم العقيدة والعبادة والدعوة والقرآن الكريم وكل أعباء الرسالة ثقيلة على رسول الله صلوات الله عليه حتى ثقل بذلك قلبه وعقله وكل ظهره رفع الله تعالى عنه بمنته هاته الأعباء الكؤودة والثقيلة فأعانه على أداء عبادته وتبليغ رسالته أيما تبليغ فالحمد لله.

ورفعنا لك ذكرك 4

4/رفعة الرسول صلوات الله عليه : فلم يعلو مخلوق ويرتفع لا ماديا ولا معنويا علو ورفعة رسول الله صلوات الله عليه فرجلاه الشريفتان غزتا كل الفضاء بل والسماوات العلى حتى سدرة المنتهى ..وكلما ذكر إسم الله تعالى دنيا ولا آخرة إلا ذكر مقرونا باسمه الشريف حتى ان كل الأنبياء منذ آدم كانت تبشر به صلوات الله عليه ..فقدره عظيم إذن وهو ذومكانة رفيعة لا يمكن تصويرها ولا تصورها صلوات ربي عليه ..فهناك الله تعالى ثم محمد صلوات الله عليه وإخوته من الملائكة والنبيين عليهم السلام فما ارفع مقامه صلوات ربي الكاملة عليه.

فّإن مع العسر يسرا 5 إن مع العسر يسرا 6

5+6/تيسير الله تعالى على عباده في الحياة : فمع كل عسر يسرين كما جاء عن رسول الله صلوات الله تعالى تعقيبا عن هاتين الآيتين الكريمتين ..فما بعد الشدة إذن إلا الرخاء إذ يكفي صبر قليل وحكمة وترزن لتزول كل الهموم والشدائد.فيكفي إذن كبر قليل على وفي كل هاته الحياة الدنيا .

فإذا فرغت فانصب 7

7/النصب في العبادة عند الفراغ : أي أن تعبد الله عبادة متتالية وجادة مجتهدا حقا في طاعته كلما كان لديك وقت فارغ..فتجد وتجتهد في عبادة الله تعالى جهد طاعتك لحد التعب ...

7/إستغلال وقت الفراغ : فكم هم كثيرون أولئك المغبونون في وقت فراغهم فيلتهون بالسفاسف أو اللغو أو البطالة..عوض إستغلال ذلك الفراغ الثمين لطاعة الله تعالى وحسن عبادته بكل ألوان الطاعات..لذا وجب إستغلال الوقت الثالث في عبادة الله وفيما ينفع لا في الفراغ الهدام.كما تملي الآية.فالقرآن هنا يأمر بالإشتغال بالعبادة بكل ألوانها وأنواعها في أو قات الفراغ ..كما جاء في الأثر أن أعدى أعداء الله تعالى هو العاطل الذي لا هو منشغل بأمور دنياه ولا هو منشغل بأمور آخرته.

وإلى ربك فارغب 8

8/الرغبة لله تعالى : أي دعاؤه الكثير والإقتراب منه تعالى بكل ألوان الطاعات طالبا وراجبا بحسن نية فضله ورحمته ورضاه وجنته ووجهه الكريم فهو غاية الغايات كلها .

اللهم إنا نسألك رضاك والجنة ووجهك الكريم يا كريم آمين



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق