باسم الله الرحمان الرحيم
أعمال سورة الزلزلة 9/9 أعمال مباركة
إذا زلزلت الأرض زلزالها 1
الآية 1/ الإيمان بالزلزال العظيم : وهو زلزال يوم القيامة عند النفخة الأولى في الصور حيث يتغير كل الكون ومكوناته وهو زلزال ليس فوضويا بل حكيم من الله تعالى ليمر الكون كله من طوره الدنيوي إلى طوره وتركيبه الأخروي الخالد.فتزلزل الأرض كلها زلزالا شديدا تتغير معه كل معالمها ومعالم كل العوالم.
وأخرجت الأرض أثقالها 2
2/ الإيمان بالبعث : حيث تخرج الآرض بهاته الزلازل العظيمة وبعد النفخة الثانية في الصور كل ما بباطنها.. فيحيي الله تعالى كل ما بباطنها من موتى..وهي آية تدل على إعجاز علمي في علم الجيولوجيا إذ قال الله تعالى /وأخرجت الأرض أثقالها/ والثابت علميا أن سطح الأرض خفيف جدا بالنسبة لثقل نواتها وطبقاتها الداخلية إذ لا تمثل القشرة الأرضية التي نحيا عليها سوى : 100/1 وكلما تعمقت ازداد كثافة وثقل الأرض.. فسبحان الله الذي يضع الكلمات بموازين كلها خبرة وعلم سبحانه..
وقال الإنسان ما لها ؟3
3/ تفاجؤ الإنسان بالقيامة: وذلك لأنه لا يبقى للقيامة إلا الكفار وشرار الناس الغير مومنين بالآخرة ولا بالقيامة ..والجاهلين باندثار الكون في هذا اليوم العظيم فيتساءلون عما أصاب أرضهم في ذهول ودهشة..إذ ياتي أمر الله تعالى كما في آيات أخرى بالقيامة بعد أن تصل الدنيا لأوج عطائها الأرضي ويظن أهلها أنهم قادرون عليها لكن يفاجئون بالقيامة التي لم تكن تخطر لهم على بال..
يومئد تحدث أخبارها 4
4/ شهادة الأرض : فالأرض ستحدث غدا يوم القيامة عن كل الأنباء التي كانت مسرحا لها فهي إذن من أكبر الشهود علينا جميعا وبذلك يتضح ان الأرض عاقلة وليست جمادا كما العديد من المخلوقات التي يتناسى الإنسان أنها عاقلة مثله كالنمل والنحل والطيور وغيرها..فحذاري إن الارض تسجل الصوت والصورة وستكون شاهدا كبيرا علينا..
بأن ربك أوحى لها 5
5/طاعة الآرض لله تعالى : فالأرض وكل الكون مسلم لله تعالى بطبعه لا يعصاه أبدا فما أن تتلقى وحيه تعالى لها بالقيامة : حتى تنفجر بزلازلها شاهدة بأخبارهاعلينا ..ملبية لأمره سبحانه وتعالى .
يومئد يصدر الناس أشتاتا 6
6/ خروج الناس من قبورهم أشتاتا : فكل أمة تحشر لوحدها وكل مع أمثاله ..فتبدوا هاته الأمم والفرق الألوان والأنواع من الناس كلها متفرقة أشتاتا.
ليروا أعمالهم 7
7/ رؤية الناس لأعمالهم : إذ تتمثل الأعمال عيانا للناس كما كانت تنسخها الملائكة ويخزنها الكون فقد ثبت علميا أن كل صورة او صوت :إذن كل قول أو فعل إلا وهو مخزون على حقيقته في الكون ..لذا هناك علم يسعى لالتقاط الصور والأصوات التاريخية لازال اليوم في بدايته.فالإنسان سيرى عمله حقيقة غدا يوم القيامة. وهاته آية من آيات الإعجاز العلمي في القرآن الكريم أيضا..فالإنسان لن يرى عدا يوم القيامة نسخة لعمله بل يرى عمله ..ومن النظريات العلمية الشبه يقينية اليوم ان الإنسان أو أي مخلوق يسير في سرعة الضوء يتوقف عنده الزمان..ومن سار أكبر من سرعة الضوء رأى الماضي فسبحان الله..الكل محزون في الكون..
7/ الحث على العمل الصالح : لذا وجب على الإنسان أن يعلم يقينا أن كاميرات الكون والملائكة مصوبة على كل أعماله ..والعاقل إذا علم هذا يستحيي أن لا يصلح أعماله.وأن يراه الله سبحانه وملائكته الكرام عليهم السلام في أعمال مشينة.غفرانك اللهم .
فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره 8 ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره 9
8+9/الإيمان بالميزان ودقته :فكل الأعمال ترى وتوزن غدا يوم القيامة مهما دقت أو عظمت وسيحاسب الإنسان على كل صغيرة وكبيرة..
فاللهم سترك وغفرانك وحفظك آمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق