الأربعاء، 9 يناير 2013

أعمال سورة التكاثر


باسم الله الرحمان الرحيم

أعمال سورة التكاثر وآياتها 8ولها 8 أعمال كريمة :

ألهاكم التكاثر 1

الآية 1/ الزهد في تكاثرات الدنيا : أي أن لا تلهينا تنوعات وأعمال ومطامع الدنيا عن عبادة الله تعالى ..فتكون قلوبنا دوما معلقة بالله تعالى مهما انغمسنا فيه من أعمال وحركات وأقوال..وذلك يوجب عدم تشتت عقولنا وقلوبنا بالدنيا بل يجب جمع القلب دوما على الله تعالى..

حتى زرتم المقابر 2

2/حتمية الموت : فليس هناك مخلد ولا خالد في هاته الحياة الدنيا ..والكل يموت بما في ذلك الأنبياء عليهم السلام..بل وحتى الملائكة عليهم السلام يموتون جميعا قبل يوم القيامة.

2/تذكر القبر والموت : وهي عبادة من أجل العبادات لأنها تعلم قصر الأمل في الدنيا وذلك هو الزهد بعينه.. فكل الزهد في قلة الأماني الدنيوية ..فيجب دوما تذكر وحشة القبور ووحدتنا فيها وسؤال الملكين عليهما السلام.. فنطلب الله التثبيت ..ولكل المومنين آمين..

كلا سوف تعلمون 3 ثم كلا سوف تعلمون 4

3+4/جهل الإنسان وعدم يقينه الحالي : فمعظم الناس جاهلين بحقيقة الحياة وحقيقة العبودية لله تعالى.. وحتى المومنين فإن إيمانهم لم يصل بعد لليقين الذي يجعلهم واعين عالمين حقا بهاته الحقائق العليا..ومعظم العلماء اليوم جاهلون غير فقهاء.. فما بالك بغيرهم ؟

كلا لو تعلمون علم اليقين 5

5/ تعلم علم اليقين : وهو علم من أجل العلوم الإسلامية ..والذي لا يوخذ من الكتب والأوراق فقط :بل يحصل بالعمل بالشريعة السمحاء والذكر الكثير لله تعالى والدار الآخرة والتفكر في النفس والكون وكل العلوم حتى يحصل اليقين ثم العلم بهذا اليقين ..كما يعني أيضا الإيمان العلمي أي أن يكون المومن مبرهنا بأدلة قاطعة على إيمانه لا مقلدا فقط او مومنا فقط بلسانه دون براهين فكرية وعلمية وقلبية .

لترون الجحيم 6

6/تخيل الجحيم : وهاته علامة من علامات الموقنين فهم يصلون مقاما تبرز لمخيلتهم فيه كل أهوال الآخرة وكأنهم يرون جهنم يقينا وهذا ما يسمى :

ثم لترونها عين اليقين 7

7/ عين اليقين : وهي بصيرة يفتحها الله تعالى في قلوب الموقنين يرون بها بكل صدق وصواب حقائق العقيدة..فيتصورون كل عالم الغيب كأنهم يرونه رأي العين ..فيرون ما لا يرى غيرهم من حقائق الإيمان .كما تحصل عين اليقين هاته برؤية الجن والملائكة أو بالرؤى المتعلقة بالغيب والمبشرات.

ثم لتسألن يومئد عن النعيم 8

8/ المحاسبة عن النعيم : أي أن كل نعمة أنعم بها الله تعالى على عباده إلا وسيسألون عنها يوم القيامة :إن كانت حلالا وصرفت في حلال أم كانت حراما وصرفت في حرام ؟..وإن شكرت وصرفت في إيمان؟ أو كفرت فأعانت على العصيان؟ ..فنحن سنسأل عن كل نعم الدنيا التي يجب أن نحمد الله دوما على حلالها ونتقي الله دوما حتى لا نقع في حرامها.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق