الأربعاء، 9 يناير 2013

أعمال سورة الهمزة


باسم الله الرحمان الرحيم

أعمال سورة الهمزة وآياتها 9ولها 6 أعمال مباركة

ويل لكل همزة لمزة 1

الآية 1/ وعيد الله تعالى لكل هماز لماز: وذلك بالويل الذي هو من أحر وديان جهنم ..كما يعني الويل الهلاك والوبار التام والعذاب الشديد..

1/النهي عن الهمز واللمز : وهما طعن وغيبة وتعييب وذم الناس إما بالقول والكتابة أو بالإشارات والحركات أو بالأعمال

الذي جمع مالا وعدده 2

2/ذم القرآن لمحبي المال الشغوفين بجمعه: فقلما ينجو إنسان اليوم من حب الماديات وعلى رأسها الأموال الطائلة..حتى أن معظم الذنوب اليوم ترتكب من أجل جني الأموال شغفا وغرورا بها..رغم أن محب المال المولع بكنزه وجمعه قليل الإيمان مذموم شرعا ..فالمال يجب أن يكون وسيلة للحياة لا هدفا منها.والغنى الحقيقي في القناعة وغنى النفس كما جاء عن رسول الله صلوات الله عليه ..وفرق كبير بين الغنى بالمال والغنى عن المال..كما أن هناك بين شاسع بين الغنى بالخلق والغنى بالخالق..لذا فالإسلام يدعونا للغنى بالله عن كل الخلق ..بما في ذلك الغنى حتى عن النفس :فذاك غناها.. لا الغنى بالنفس وبمكاسبها وتكاثرات هاته الحياة الدنيا كما حال عبدة الدراهم والدنانير ..ففي حديث لرسول الله صلوات الله عليه جاء : تعس عبد الدرهم...وفي حوار لرسول الله صلوات الله عليه جاء عن إبليس قوله : لأجعلن الدرهم أحب لأمتك من لا إله إلا الله...ففتنة أمتنا الإسلامية كلها في المال والنساء.

يحسب أن ماله أخلده 3

3/المال لا يهب الخلود :فالغنى لا يخلد صاحبه ولا يطيل عمر أحد.. بل ولا خلود في هاته الدنيا لأي كان..عكس هاته العقيدة الفاسدة لذى بعض الأغنياء حيث يتناسون الموت ظانين أنهم مخلدون في أموالهم :مفتونين وكأن لا زوال لهم ..فترى إبن الثمانين ينسى أنه في أواخر العمر ..بل ويحيا وكأنه في المراهقة والعياذ بالله تعالى .

كلا لينبذن في الحطمة 4

4/ وعيد الله تعالى :وهو إنذاره الشديد هنا للمتهالكين على جمع الأموال بطرحهم ورميهم في نار جهنم التي ستحطمهم فلا هم فيها بالأحياء ولا الأموات ..فالحطمة إسم من أسماء جهنم..

وما أدراك ما الحطمة 5 نار الله الموقدة 6 التي تطلع على الأفئدة 7 إنها عليهم موصدة 8 في عمد ممددة 9

5+6+7+8+9/الخوف من جهنم: وهي أكبر عذاب يمكن أن يتلقاه العاصي لله تعالى ولو كان مسلما ..ونحن مهددون بهذا العذاب الشديد الذي لا يطيقه أحد ..فاللهم إنا نعوذ بك من عذاب جهنم ..ومن أوصافها في هاته الآيات:

+أنها تحطم كل ما يلقى فيها تحطيما مستبدا وشديدا

+أنها نيران شديدة الإشتعال وموقدة أيما إتقاد ..وقودها الناس والحجارة كما جاء في آيات أخرى..فتأمل نارا وقودها لحمك وعظمك أيها الإنسان ..تأمل كيف سيكون ألمها عليك ؟

+ أن نيرانها تلفح حتى القلوب إلى أن تصل إلى فؤادك.. فالفؤاد هو قلب القلب

+أنها تغلق على الكافرين والمنافقين والشياطين المخلدين فيها إغلاقا تاما لا تفتح بعده أبد الآبدين

+ أن نيرانها تسري في أعمدة نارية عظيمة تزيد من هولها وشدتها..وكأنها أعمدة كهربائية نارية في أقصى طاقاتها..

فاللهم :إني أعوذ بك من عذاب جهنم:

كان من أدعية الرسول صلوات الله عليه في كل صلاة قبل السلام .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق