باسم الله الرحمان الرحيم
أعمال سورة العصر وآياتها 3ولها 6 أعمال مباركة
والعصر إن الإنسان لفي خسر 1
الآية1/ جواز قسم الله تعالى بالمخلوقات كقسمه هنا بالعصر الذي يعني الزمان عموما أو عصر البعثة النبوية الشريفة
1/اليقين بأن كل الناس إلى خسران :ويستحقون عذاب جهنم.. فالأصل إذن في الإنسان هو الهلاك والخسران لا النجاة والفوز :إلا من توفرت فيه الأربع خصال التي تحتويها هاته السورة وهي :
إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق 2
2/الإيمان .: وهو التصديق بالله تعالى وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الآخر وبالقدر خيره وشره ..والعمل بمقتضى ذلك وعلى سنه المصطفى عليه الصلاة والسلام..
2/العمل الصالح : ويتمثل في فعل ما في الإستطاعة من خيرات وترك كل المنكرات ..ولن يستطيع أي كان ذلك ما لم يتمسك بمحجة الرسول صلى الله عليه وسلم ..وبكل الشريعة الإسلامية السمحة ظاهرا وباطنا .. مجتنبا كل النواهي ومؤتمرا بما إستطاع من أوامر.
2/ التواصي بالحق : وهو العمل بالمعروف والإبتعاد على المنكر والحث على ذلك بإبداء النصيحة والتناصح ..ولن يتم ذلك سوى بالدعوة للإسلام كله.. والجدل بالحسنى دفاعا دوما على إحقاق الحق وإبطال البواطل..فالحق إسم من أسماء الله الحسنى ..ودفاعنا عنه دفاع عن صفة من صفاته العليه سبحانه..لكن معظم المسلمين اليوم صاروا لا يأبهون لهذا الأمر القرآني إما جهلا أو خوفا ..بل وحتى صار خير المسلمين اليوم من لم يهتم بأمورهم ..فطغت السلبية والركون للظلمة على معظم الشعوب الإسلامية..والعلماء صاروا مرتزقة بل وهناك حركات وجماعات وأحزاب إسلامية كبرى أصبحت بدورها تتلاعب بالحق الإسلامي ولا تقول إلا ما في صالحها وصالح من تحالفه ...فبدا النفاق عيانا والتجارة والتسلق باسم المذهبية الإسلامية...ولم يعد القرآن هو المرجع بل السياسة هي المرجع الأكبر فصرنا كما قال تعالى : أفتومنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض ؟ سؤال لكل المسلمين من حكامهم وعلمائهم وحركاتهم إلى جهلتهم وعامتهم..فمن منا اليوم يومن بكل الكتاب ؟ وأنى لنا ذلك ومعظمنا لم يقرأه ولو مرة ؟ فمشكلتنا ليست في العمل بالحق ..بل في عدم وعينا وجهلنا الكبير بالحق القرآني..وذاك مشكل أكبر .
وتواصوا بالصبر 3
3/ التواصي بالصبر :وهو الجلد على كل ألوان الشدائد والبلايا وتحمل كل الفتن ونصح الغير بذلك :لأنه قلما ينجو مومن يعمل الصالحات ويأمر بالحق من هاته الفتن :لذلك ختمت هاته الصفات بضرورة التواصي بالصبر ..فالله جمع ثلاث صفات للنجاة في آية واحدة تظهر لنا تماسك هاته الوحدة الثلاثية وهي
1/الإيمان 2 العمل الصالح ثم 3 التواصي بالحق ..وكل منها تثمر بل وتوجب الأخرى
وعلم سبحانه وتعالى أنه قل ما ينجو من إتصف بهذه الصفات الثلاث من الأذى والفتن لذلك أكد في آية منفردة بالصفة الرابعة وهي التواصي بالصبر...فليستعد إذن للصبر كل مومن عامل متشبت بالحق : كما كانت سير كل المرسلين والأنبياء عليهم السلام .
فهاته هي الصفات الأربع للمومن الناجي والتي دونها الخسران والعياذ بالله تعالى ..
ولقد كانت سورة العصر من السور التي يعتبر بها ويتناصح الصحابة رضوان الله عليهم كثيرا فقلما يلتقي صحابيان دون أن يذكر بها أحد الآخر.. وذلك لأنها كالفاتحة جامعة لكل الأوامر الربانية الكريمة والمتمثلة في : 1الإيمان و2العمل الصالح و3التواصي بالحق و4التواصي بالصبر.وهي أعمال أربع شاملة دونها الخسران كما مجمل السورة الكريمة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق