باسم الله الرحمان الرحيم
أعمال سورة الإخلاص وآياتها 4 ولها5 أعمال مباركة:
قل هو الله أحد1
الآية1/أحدية الله تعالىً: وهي واجديته بتعاليه ما فوق كل مطلق عن كل الوجود وفوق كل وجود.وتفرده سبحانه وتعالى بذاته قبل أن يخلق كل الخلق إذ كان سبحانه وحده أحدا ولاشيء من المخلوقات معه: وحيث لا زمان ولا مكان :وهنالك نتكلم عن أحديته تعالى المتعالي بها والغني بها عن كل العالمين..فهو أحد بذاته وفي ذاته وواحد متعالي عن خلقه...وكل يوم هو في شأن.ولا نعلم عن أحديته هاته شيئا: لذا قال الرسول صلوات الله عليه : تفكروا في خلق الله ولا تفكروا في ذاته...وهاته الأحدية رغم عظيم جلالها وعلوها فقط نسب أولي لذاته: لقصور علومنا في هاته الدنيا: فسبحانه لا نحيط به علما لا دنيا ولا حتى آخرة فهو خالق المطلق والوجود كله وما فوقهما سبحانه.
1/الإيمان باسمه وصفته تعالى الأحد :أي الواحد الموحد بذاته وفي ذاته ..والأحد لغة هو الواحد الذي إذا تعدد أوتجزء لم يعد أحدا :فالأحد واحد غير قابل للقسمة ولا للتعدد.. فهو إذن واحد أحد دون تعدد أوتجزيء سبحانه..فلا هو إلا هو.
الله الصمد2:
2/الإيمان باسمه وصفته الصمد:أي السيد والمولى الكريم الذي لايرجى غيره ولايدعى سواه .. ومن لم يطرق بابه كرمه بإخلاص ضاع منه كل خير ...
لم يلد ولم يولد3
3/تنزيهه سبحانه عن الولد والوالد :فالتوالد صفةخلقية ..بل وحيوانية سبوح هو تعالى عنها..فلا يتوالد إلا الحيوان والنبات وبعض الجمادات أي الكائنات الحية : بل وحتى الملائكة عليهم السلام منزهة عن التوالد لسموها ..وكذلك إن من أهل الجنة :جعلنا الله من أهلها: من لا يفكر في الولادة ألبتة : فكيف نلصق بالمولى العزيز سبحانه المتكبر والمتعال هاته الصفة التي لا تليق حتى بالملائكة الكرام عليهم السلام؟ فهو علي بكل أسمائه وصفاته وذاته وقدوس منزه عن كل دناءاتنا بل وحتى أكمل كمالاتنا تبقى دنايا أمام كماله سبحانه.
ولم يكن له كفؤا أحد4
4/تنزيهه تعالى عن الشبيه والنظير والمثيل والند والكفئ: فلا يماثله لا في ذاته ولا صفاته ولا أسمائه أحد ..بل وحتى إن كانت لعباده الصالحين نسبية من صفاته فهي غير متماثلة معه ومتميزة بكل نقص عن كمالاته سبحانه فلنا من النقص ما له سبحانه من الكمالات : فرحمة الخلق ليست كرحمة الخالق سبحانه.. وكرم الخلق ليس ككرمه تعالى.. وكل صفاته التي يتمثل بها الخلق هي ناقصة مهما كملت فينا : فالكمال له وحده سبحانه.فلا شبيه ولا نظير ولا مثيل ولا ند له تعالى لا ذاتا ولا صفاتا...وقد ضل في إجتهادي من يدعي أن هناك تشبيه مع تنزيه أوتنزيه وتشبيه في آن واحد بين الله تعالى والإنسان: بل قرآنيا هناك فقط تنزيه في تنزيه له تعالى ودون أي تشبه أو تشبيه به سبحانه...فالعبد يبقى عبدا والرب الإله يبقى دوما ربا إلها متعاليا وحده سبحانه دنيا وآخرة.بل وأقصى ما يرقى إليه حتى أنبياؤه في هاته الحياة الدنيا هي العبدية الخالصة : أي أن يكونوا حقا له عبيدا..وأرقى ما يتمنونه في الآخرة أن يواليهم:فيكونوا له أولياء :سبحانه وتعالى : فلا كفء له ولا ند ولا مثيل ولا مثل ولا شبيه فهو في واجدية بينما نحن مأسورين في الوجود لا ننفك عنه إلا ما شاء سبحانه .
وكل صفات هاته السورة الشريفة المباركة صفات علية لتنزيه ألوهيته تعالى.. فهي جوهرالتوحيد..لهذا فهاته السورة تغرس الإخلاص غرسا في القلوب لذا سميت بسورة الإخلاص..وتستحب قراءتها دبر كل الصلوات الخمس وقبل النوم بخشوع.. وبكل تدبر وتمعن .فقد كان الرسول عليه الصلاة والسلام ينفث في يديه ويقرأ سورة الإخلاص والمعوذتين ثلاثا ثم يمسح بهما كل جسمه عند النوم...
كما جاء في الأثر : إستحباب تردادها بكثرة لتعميق الإخلاص.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق