باسم الله الرحمان الرحيم
أعمال سورة الكافرون وآياتها 6ولها 6 أعمال مباركة
قل يا أيها الكافرون1
الآية 1/البراءة من الكافرين: أي عدم توليهم ومخالفة معتقداتهم الفاسدة والحذر منهم.. مع كره أعمالهم الجاحدة لفضل الله تعالى ونعمه.. وكل أباطيلهم ونكرانهم لألوهيته تعالى وربوبيته.
1/تشريع حوار الكافرين والمشركين والملحدين بالحسنى: فنحن لا نكره الكفار في أشخاصهم وذواتهم وكخلق لله تعالى ..بل نكره أعمالهم الجاحدة لفضل الله تعالى وكذا تعنتهم أمام الله تعالى ..لذا نكره العمل دون وزن الأشخاص لأنا لا ندري خواتمهم..فربما من الله تعالى على بعضهم بالإيمان..لذا وجب اللطف في دعوتهم وحوارهم تماما كالشدة في جهاد المعتدين والظالمين منهم.
لا أعبد ما تعبدون2
2/ عدم تمثل المومن بعبادات الكفار والمشركين: فالمومن الحق لا يعبد ما يعبد الكافر من آلهة ظاهرة كالأصنام والجبابرة وغيرهم.. أو خفية كحب تكاثرات الدنيا وزينتها وبهارجها ومتعها أكثر من الله تعالى ورسوله والدار الآخرة..فقلب المومن الحق لا يكون سوى لله وحده.
ولا أنتم عابدون ما أعبد3ولا أنا عابد ما عبدتم4ولا أنتم عابدون ما أعبد5
3+4+5/ عدم عبادة الكفار لله تعالى الإله الحق: فالكفار لا يعبدون الله تعالى ولو ادعوا ذلك كاليهود والنصارى وغيرهم من المشركين الذين يدعون توحيد الله تعالى وهم يشركون به جاعلين له الولد والند والشريك سبحانه..إذ لا تكون عبادة الله تعالى إلا بالإسلام ومن يعبد بدين آخر فهو لا يعبد الله تعالى مهما ادعى ذلك...وقد كان دين كل الأنبياء عليهم السلام:الإسلام :إلا أن الكتب المقدسة السابقة كالتوراة والإنجيل والزبور حرفت وكل تعاليمها: فاختلط فيها الحق والباطل ..لذا فلا يعبد الله تعالى إلا بتعاليم القرآن الكريم وسنة المصطفى ومن سبقه من الأنبياء عليهم السلام قبل أن تحريف كتبهم وصحفهم وتعاليمهم.
ولا أنا عابد ما عبدتم4
4/لا يعبد المومن الحق ما يعبد ولا ما كان يعبد الكفار: فيحرم على المسلم التمثل بعبادات الكفار وشركياتهم التي وللأسف سرت في الأمة: حتى أن العديد من المسلمين أصبحوا أيضا لا يومنون إلا وهم مشركون ..فيخلطون بين تعاليم الإسلام الحنيفية وبين تعاليم المشعودين :لحد أن العديد من المسلمين صاروا اليوم ينهلون من أخلاق ومعتقدات بل وتقاليد اليهود والنصارى بل والملحدين والسحرة ووأراجيفهم دون شعور.
لكم دينكم ولي دين 6
6/ تميز الإسلام الكامل :إذ الإسلام وحده اليوم الدين الحق ..وحتى من قبل فقد كان هو دين كل الأنبياء عليهم السلام الذين وللأسف حرفت تعاليمهم ..فالإسلام إذن كامل ومتميز عن كل ما سواه من ديانات باطلة :فيجب عدم الثقة بما يروج له البعض من وحدة الأديان وبأن جوهرها واحد ..فقد كان جوهرها واحدا قبل أن تحرف أما اليوم:فالإسلام وحده الدين الحق ودين كل الأنبياء عليهم السلام.. ويختلف إختلافا جوهريا عن كل ما سواه من الأديان الموضوعة كالبودية والهندوسية والسيخية.. أو المحرفة :أي التي كانت لأنبياء سابقين على فطرة الإسلام وزيفها الأتباع مع تتالي العصور كاليهودية والنصرانية والصابئة وغيرها..فلا عبادة لله إلا بالدين الحق : الإسلام.
فهاته السورة تجسد إذن: البراءة التامة من الكفار ومعبوداتهم كلها وتعمق الإخلاص واليقين إذ لا معبود بحق إلا الله تعالى وما سواه فعبادته باطلة..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق