باسم الله الرحمان الرحيم
أعمال سورة الماعون وآياتها 7ولها 8 أعمال مباركة :
أرآيت الذي يكذب بالدين؟1
الآية 1/عدم التكذيب بالدين : وهي صفة من صفة المنافقين والكفار الذي لا يرون جدوى ولا فائدة من التدين لا دنيويا ولا أخرويا ..فيكذبون بالحسنى التي أمر بها الإسلام مكذبين كل مكارمه ..لذا وجب التصديق بنجاعة التدين بالإسلام دنيا وآخرة .ويعني هذا التكذيب أيضا :إنكار الحساب وإنكار البعث ويوم القيامة لذا وجب اليقين بوقوف العبد أمام الله تعالى للحساب والسؤال عن مدى تدينه يوم البعث والحساب..وهذا التكذيب أصل كل الكفر بل هو الكفر عينه.
فذلك الذي يدع اليتيم2
2/عدم ظلم اليتيم واحتقاره :وتعني القسوة عليه ماديا بأكل مواريثه أو معنويا بعدم الإعتناء به والعطف عليه وتلبية حاجياته فهو محتاج للرفق والحنان واللطف والتصدق أكثر من غيره ..لذا وجبت كفالته من الدولة أو الجمعيات أو الأسر والأفراد..والدار التي تحضن اليتيم من جنان الأرض معنويا .
ولا يحض على طعام المسكين3
3/ الحض على إطعام المساكين :من الجياع والفقراء وما شاكلهم من عابري السبيل والمحتاجين وغيرهم .فهو وكفالة اليتيم فرضي كفاية إذا لم يقم بهما البعض أثم الجميع.وهنا لا يأمرنا الله تعالى بكفالتهم فقط بل بالدعوة أيضا لهذا وحث الآخرين على ذلك..
والخطورة في هاته الآيات الثلات أن من يظلم اليتامى ولا يحض على حقوق المساكين فهو من المكذبين بالدين الذين وقعوا في أعمق أصول الكفر بالله تعالى ..فالتكذيب بالدين كفر..وعدم رحمة اليتامى والمساكين تكذيب ..فاحذر.
فويل للمصلين 4 الذين هم عن صلاتهم ساهون5
4+5/عدم السهو عن الصلاة: أي تأخيرها عن وقتها دون عذر شرعي يتمثل في مرض أو نوم إضطراري أو جمع في سفر .
5/ الأمر بالخشوع :وهي سكينة وطمأنينة وخضوع القلب والروح والعقل وكل جوارح الجسد لله تعالى أثناء الصلاة ..ولا يمكن أن يكون ذلك إلا إذا كان عقل المصلي منتبها أيما إنتباه ويقظا متمعنا ومطمئنا في كل أقوال وحركات وسكنات صلاته دون سرعة وتعجل وفي هدوء زمني ومكاني ملائم للصلاة..
4+5/ هلاك الساهين عن الصلاة: أي المأخرين الصلاة عن وقتها.. فالساهي عن الصلاة ليس هو الساهي فيها..فيمكن ان تقبل الصلاة ولو لم يستطع العبد أداء خشوعها..لكن المصلي آثم إن أخر الصلاة عن وقتها وسهى عليها دون عذر..وألهته تكاثرات الدنيا عن أهم أركان الإسلام وعمود الدين هاته..والخطورة هنا أن الله وعد هؤلاء الساهين عن الصلاة بالهلاك والويل الذي هو نهر من أنهار جهنم تستعيذ من نيرانه نيران الجحيم..
الذين هم يراءون 6
6/عدم الرياء: وهو نقيض الإخلاص لله تعالى ويعني أن يتعبد العابد لهدف وغرض دنيوي مهما كبر أو صغر ..أو من أجل السمعة الطيبة بين الناس. عكس الإخلاص الذي يعني أن تكون غاية كل عبادات المومن وجه الله تعالى أو على الأقل الدار الآخرة لا الدنيا..وقد سماه الرسول صلوات الله عليه بالشرك الخفي ..ومن كفاراته دعاؤك:اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك ما أعلم وأستغفرك لما لا أعلم..ومن أحس به أثناء العبادة..فلا يترك العبادة فإن تركها أكبر من الرياء.. بل ليوطد نفسه على الإخلاص لا :ترك العمل الصالح من أجل الناس : لذا فالرياء ليس فقط أن تعمل العمل الصالح لأجل الناس بل إن تركته أيضا لأجلهم فقد راءيت.
ويمنعون الماعون7
7/ذم منع المعونة : وهي الإمساك عن مساعدة الغير ماديا أو معنويا رغم القدرة على ذلك ..وهي صفة ذميمة تبرز مدى شح النفس وكرهها للتضامن والعون وحب كل خير.
وهاته الصفات المذمومة الخمس التي إحتوتها هاته السورة من:
+ ظلم لليتامى
+ عدم الحض على كفاله المساكين
+ السهو عن الصلاة
+الرياء
+ البخل بالمعونة
جعلها الله تعالى كلها من صفات المكذبين بالدين...فمن إحتوى قلبه وفكره وفعله وقوله هاته الموبقات فهو يكذب بالدين مهما إدعى من إيمان وعمل صالح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق